الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

نشاط أهل دمياط





















توجهت إلى أقصى شمال مصر ... حيث تقع مدينة دمياط المشهورة بصناعة الأثاث والحلويات ... وتُعد نقطة تلاقي البحر الأبيض المتوسط مع نهر النيل ... واستمتعت هناك بالجو المعتدل والمناظر الطبيعية الرائعة ... وتجولت في أهم معالم المدينة وتعرفت أكثر على هذا الشعب النشيط الذي يحب العمل جدا ولا يمل ولا يتكاسل أبدا ... ولو كانت المدن المصرية لديها نصف النشاط الذي يتمتع به أهل دمياط لأصبحنا أهم دول العالم.
أكثر ما لفت نظري اول دخولي إلى دمياط هو نظافة الشوارع الرئيسية خاصة على كورنيش البحر ... وفي بداية جولتي هناك رأيت مظاهرة كبيرة من أهل دمياط أمام مسجد البحر أكبر وأقدم المساجد في المدينة ... وكانت المظاهرة تعكس مدى مساندة أهل دمياط للشعب السوري ... ودعواته بأن تنعم سوريا بالاستقرار ... وأن يتوقف سيل الدماء  فيها ... وبعد المظاهرة توجهت إلى معارض الأثاث التي تملأ أرجاء مدينة دمياط ... حيث لا يخلو أي شارع من معرض للأثاث ... والموقف الذي أضحكني كثيراً عندما حاولت التصوير في أحد المعارض غضب المسؤول كثيرا وطلب مني مسح الصور منعاً لتقليد تصميمات قطع الأثاث الموجودة داخل المعرض ... وكان الحال نفسه يتكرر في كل معرض أزوره لأتمتع بأذواق قطع الأثاث المختلفة.
انبهرت كثيرا من أصحاب معارض الأثاث الكبيرة الموجودة هناك عندما اكتشفت  أنهم يقومون ببناء عمارة كاملة مكونة من ثلاثة أو أربعة طوابق لعرض الأثاث... وتتزين العمارة بواجهة فاخرة تصل تكلفتها إلى ملايين الجنيهات لجذب أنظار الزبائن ... من ناحية أخرى قمت بزيارة منطقة تُسمى "عزبة البرج" وتشتهر هذه المنطقة بصيد السمك وبيعه وتجولت بين مراكب الصيد وقمت بتصويرها وبجانب هذه المراكب يرسو مركب خاص لنقل الأفراد إلى الجهة الأخرى من النيل في منطقة تُسمى "راس البر" وهي نقطة تلاقي نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط وأحد أكبر الأماكن التي تستقبل كل صيف ملايين المصريين.
وأثناء عودتي من عزبة البرج تسللت إلى أنفي رائحة المشاوي الرائعة وكنت أشعر بالجوع ... وتناولت الغذاء في مطعم اسمه "كبابجي المدينة" وجذب انتباهي مدخنة المطعم فقمت بتصويرها وهي تسرب دخان الكباب والكفتة ... وبعد وجبة غذاء شهية حان وقت معارض الحلويات التي تشتهر بها دمياط . اشتريت حلوى اسمها "مشبك" وأخرى اسمها "بسيمه" ... وانطلقت بعدها إلى الطريق الزراعي للعودة إلى المنزل.                                 

هناك تعليق واحد: